التحليل اللفظي
﴿الأيامى﴾ : جمع أيّم وهو من لا زوج له رجلاً كان أو امرأة، ذكراً أو أنثى قال في «لسان العرب» : الأيامى: الذين لا أزواج لهم من الرجال أو النساء، وقولُ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «الأيمّ أحقّ بنفسها» فهذه الثيب لا غير، وكذا قول الشاعر:

لا تنكحنَّ الدهر ما عشتَ أيما مجرّبة قد مُلّ منها وملّت
وفي الحديث أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كان يتعوذ من الأيمة وهي طول الغُزْبة، وأنشد ابن بري:
لقد إمت حتى لامني كل صاحب رجاء بسلمى أن تئيم كما إمت
وآمت المرأة: إذا مات عنها زوجها. ومنه قول علي (مات قيّمها وطال تأيّمها) وفي التنزيل: ﴿وَأَنْكِحُواْ الأيامى مِنْكُمْ﴾ أدخل فيه الذكر والأنثى والبكر والثيب.
﴿عِبَادِكُمْ﴾ : بمعنى العبيد وقرأ مجاهد (من عبيدكم) وأكثر استعماله في الأرقاء والمماليك وإذا أضيف إلى الله فيراد منه الخلائق قال تعالى: ﴿قُلْ ياعبادي الذين أَسْرَفُواْ على أَنفُسِهِمْ﴾ [الزمر: ٥٣] الآية..
﴿واسع﴾ : ذو غنى وسعة يبسط الرزق لمن يشاء من عباده وهوالغني الحميد.
﴿عَلِيمٌ﴾ : عالم بحاجات الناس ومصالحهم فيجري عليهم من الرزق ما قسم لهم.
﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ﴾ : أمر من العفة واستعفف وزنه: استفعل ومعناه: طلب أن يكون عفيفاً، قال في «لسان العرب» العفة: الكف عما لا يحل


الصفحة التالية
Icon