ثالثاً: قرأ ابن محيصن، والجوْني ﴿أنْ تُقِرّ﴾ بضم التاء وكسر القاف ﴿أعينَهُن﴾ بنصب النون، وقرأ الجمهور ﴿أنْ تَقَرّ أعينُهنّ﴾ فالأولى من (أقرّ) الرباعي، والثانية من (قرّ) الثلاثي فتنبه.
رابعاً: قوله تعالى: ﴿لاَّ يَحِلُّ لَكَ النسآء﴾ قرأ الجمهور ﴿يحلّ﴾ بالياء، وقرأ أبو عمرو (تَحلّ) بالتاء.
قال ابن الجوزي: والتأنيث ليس بحقيقي، إنما هو تأنيث الجمع، فالقراءتان حسنتان.
وجوه الإعراب
أولاً: قوله تعالى: ﴿اللاتي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ﴾ اللاتي: اسم موصول للمؤنث في محل نصب صفة لقوله (أزواجك) و (أجورهنّ) مفعول ثانٍ لآتيت لأنها بمعنى أعطيت، والمفعول الأول محذوف تقديره: آيتتُهنّ.
ثانياً: قوله تعالى: ﴿وامرأة مُّؤْمِنَةً﴾ في نصب (امرأةً) وجهان:
أحدهما: أن يكون منصوباً بالعطف على قوله (أزواجَك) والعامل فيه (أحللنا).
والثاني: أن يكون منصوباً بتقدير فعل، وتقديهر: ونُحلّ امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي، وليس معطوفاً على المنصوب ب (أحللنا) لأن الشرط والجزاء لا يصح في الماضي، ألا ترى انك لو قلت: إن قُمتَ غداً قُمتُ أمسِ، كنت مخطئاً.


الصفحة التالية
Icon