ثانياً: قوله تعالى: ﴿غَيْرَ ناظرين إِنَاهُ﴾ الآية.
غيرَ، منصوب على الحال من الواو في ﴿تَدْخُلُواْ﴾ وإن أُجري وصفاً لطعامٍ ﴿غَيْرَ ناظرين﴾ على القراءة الثانية وجب إبراز الضمير، فكان ينبغي أن يقال: إلى طعامٍ غير ناظرين إناه أنتم، وقد بينا ما فيه عند ذكر وجوه القراءات.
ثالثاً: قوله تعالى: ﴿وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ﴾ الآية.
﴿مُسْتَأْنِسِينَ﴾ عطف على ﴿غَيْرَ ناظرين﴾ و (لا) لتأكيد النفي، وجوّز بعض المفسّرين أن تكون (لا) بمعنى غير معطوفة على غير ناظرين إناه ويصبح المعنى: غير ناظرين إناه، وغير مستأنسين لحديث.
ويرى البعض أن ﴿مُسْتَأْنِسِينَ﴾ حال من فاعل فعل محذوف دلّ عليه الكلام، أي ولا تمكثوا مستأنسين لحديث، واللام في قوله (لحديث) لام التعليل أي لأجل استماع الحديث، أو هي لام التقوية.
رابعاً: قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ الله﴾ الآية.
أنْ وما بعدها في تأويل مصدر اسم كان، والتقدير: وما كان لكم إيذاء رسول الله، وكذلك قوله تعالى: ﴿وَلاَ أَن تنكحوا﴾ لأنه عطف عليه، أفاده ابن الأنباري.
خامساً: قوله تعالى: ﴿إِنَّ ذلكم كَانَ عِندَ الله عَظِيماً﴾ اسم الإشارة اسم (إنَّ) وجملة ﴿كَانَ عِندَ الله عَظِيماً﴾ خبرها والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon