إذا دببتَ على المِنْساة من كِبَر فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وقال آخر مع الهمز والفتح:
أمن أجل حَبْل لا أبَاكَ ضربتَه بمنسَأةٍ قد جرّ حبلُك أحْبُلا
وقال أبو عمرو: وأنا لا أهمزها لأني لا أعرف لها اشتقاقاً، فإن كانت لا تهمز فقد احتطت، وإن كانت تهمز فيجوز لي ترك الهمزة فيما يهمز.
﴿خَرَّ﴾ : سقط على الأرض أي سقط ميتاً.
﴿العذاب المهين﴾ : المراد به التكاليف والأعمال الشاقة التي كلّف سليمان عليه السلام بها الجن.
قال المفسرون: كانت الإنس تقول: إن الجن يعلمون الغيب، الذي يكون في المستقبل، فوقف سليمان عليه السلام في محرابه يصلي متوكئاً على عصاه، فمات ومكث على ذلك حولاً والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة ولا تعلم بموته، حتى أكلت الأرَضة عصا سليمان، فسقط على الأرض فعلموا موته، وعلم الإنس أن الجنّ لا تعلم الغيب، ولو علموا الغيب لما أقاموا هذه المدة الطويلة في الأعمال الشاقة.


الصفحة التالية
Icon