﴿يَضلّ﴾ بفتح الياء من ضلّ وأعمالُهم فاعل. وقراءة الجمهور ﴿يُضِلَّ أعمالَهم﴾ أي لن يُضلّ الله أعمالهم بمعنى لن يضيِّعها.
خامساً: قوله تعالى: ﴿عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾ قرأ الجمهور بتشديد الراء، وقرأ أبو رجاء وابن محيصن ﴿عَرَفها لهم﴾ بتخفيف الراء.
وجوه الإعراب
أولاً: قوله تعالى: ﴿فَضَرْبَ الرقاب﴾ منصوب على المصدرية، أي اضربوا ضرب فهو مفعول مطلق لفعل محذوف، وهو من إضافة المصدر للمفعول، والأصل: اضربوا الرقاب ضرباً، فحذف الفعل وقُدّم المصدر، وأنيب منابه مضافاً إلى المفعول، وحذف الفعل في مثله واجب كما نبّه عليه علماء النحو.
ثانياً: قوله تعالى: ﴿فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً﴾ مناً وفداء منصوبان على المصدر إمّا أن تمنوا عليهم مناً، أو تفادوهم فداءً، فهو كسابقه مفعول مطلق لفعل محذوف. وحذف الفعل الناصب للمصدر واجب كذلك ومنه قول الشاعر:

لأجهدَنّ فإمّا درءَ واقعةٍ تُخشى وإمّا بلوغَ السُّؤل والأمل
وجوّز أبو البقاء كون كل من (منّاً) و (فداءً) مفعولاً به لمحذوف تقديره: تولوهم مناً، أو تقبلوا منهم فداءً، ولكنّ أبا حيان ردّ هذا بأنه ليس إعرابَ نحويّ.
ثالثاً: قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ﴾ ذلك، في موضع رفع لأنه خبر لمبتدأ محذوف وتقديره: الأمر ذلك أو الحكم ذلك.


الصفحة التالية
Icon