يعني (بليتَ) فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إنّ الله عَزَّ وَجَلَّ ّ حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء».
الأحكام الشرعية
الحكم الأول: ما هو الأذان الذي يجب السعي عنده؟
دلَّ قوله تعالى: ﴿إِذَا نُودِيَ للصلاوة مِن يَوْمِ الجمعة فاسعوا إلى ذِكْرِ الله وَذَرُواْ البيع﴾ على وجوب السعي إلى المسجد، وترك البيع والشراء، وقد اختلف العلماء في الأذان الذي يجب السعي عنده.
١ - قال بعض العلماء: المراد به الأذان الأول الذي هو على (المنارة).
٢ - وقال آخرون: المراد به الأذان الذي بين يدي الخطيب إذا صعد الإمام المنبر.
حجة الفريق الأول:
أ - أن المراد من النداء هو الإعلام، والسعيُ إنما يجب عند الإعلام، وهو (الأذان الأول) على المنارة، الذي زاده عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، وذلك حين رأى كثرة الناس، وتَباعُدَ مساكنهم عن المسجد، فأمر بالتأذين الأول على دارٍ له بالسوق، يقال لها (الزّوراء) وقد ثبت الأمر على ذلك من عهده إلى عصرنا هذا.
ب - واستدلوا بما رواه البخاري في «صحيحه» عن (السائب بن يزيد) رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أنه قال: (كان النداء يوم الجمعة أوَّلُه إذا جلس الإمام


الصفحة التالية
Icon