١٣- آلاء الرحمن فى تفسير القرآن: لمحمد جواد بن الحسن النجفى المتوفى سنة ١٣٥٢ هـ (اثنتين وخمسين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة). لم يتم، والموجود منه بدار الكتب المصرية الجزء الأول، وهو كل ما كتبه المؤلف، ثم عاجلته المنية قبل إتمامه. وهو يبدأ بسورة الفاتحة، وينتهى عند قوله تعالى فى الآية [٥٦] من سورة النساء: ﴿إِنَّ الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً﴾.... الآية.
هذا هو أهم ما عرفناه من كتب التفسير عند الإمامية الإثنا عشرية وقد أمكننى أن أطلع على كل ما ذكرته من الموجود من هذه الكتب. وعلى غير ما ذكرته مما هو موجود أيضاً بدار الكتب المصرية، فوقفت بنفسى على مشارب أصحابها فى التفسير، واتجاهاتهم فى فهمهم لكتاب الله تعالى، وكم كنت أود أن أطلع على تفسير العياشى، وتفير الطوسى، لأقف بنفسى على هذين الكتابين المعتبرين أهم المراجع فى التفسير عند أرباب هذا المذهب.
وأظننى لست بحاجة إلى أن أتكلم عن كل كتاب اطلعت عليه من كتب هؤلاء القوم فى التفسير، بل يكفينى أن أتكلم عن بعض منها، وهو أهمها، مع ملاحظة أن يكون كل كتاب عليه اختيارى، له لون خاص من ألوان التفسير عند الإمامية الإثنا عشرية، وطابع يمتاز به عما سواه.
وقد رأيت أن ألخص أولاً مقدمة "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار" للكازرانى، لأنها تعطينا فكرة واضحة عن التفسير من وجهة نظر هؤلاء القوم بوجه عام، ومن وجهة نظر مؤلفها بوجه خاص.
ثم أتكلم عن "تفسير الحسن العسكرى"، لأنه يمثل لنا تفسير إمام من أئمتهم المعصومين، الذين عندهم علم الكتاب كله، ظاهره وباطنه.
ثم عن "مجمع البيان" للطبرسى، لأنه يمثل لنا تفسير معتدلى الإمامية الإثنا عشرية كما أنه يعطينا فكرة واضحة عن طريقة الجدل عندهم، ومقدار دفاعهم عن آرائهم وعقائدهم.
ثم عن "الصافى" لملا محسن الكاشى، لأنه يمثل لنا التفسير عند متطرفى الإمامية الإثنا عشرية.
ثم عن "تفسير القرآن" للسيد عبد الله العلوى، لأنه يمثل لنا التفسير السهل الذى جمع بين الاختصار وكثرة الفائدة.
ثم عن "بيان السعادة فى مقامات العبادة"، لسلطان بن محمد الخراسانى، لأنه يمثل لنا التفسير الصوفى الفلسفى عند الإمامية الإثنا عشرية.
هذه هى أهم الكتب التى سأتكلم عنها وعن مؤلفيها وسأعرض لها مرتَّبة حسب ترتيبها فى الذكر، فأقول مستمداً من الله العون والتوفيق:


الصفحة التالية
Icon