اهتدى إلى طريق يبس مرَّ منه، واقرأ استعمال الضرب فى السير فى قصة أيوب فى (سورة ص).
وفى سورة الأعراف عند قوله تعالى فى الآيتين [١٠٧، ١٠٨] :﴿فألقى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾ يقول: "مثال من قوة حُجَّته وظهور برهانه".
وعند قوله تعالى فى الآيات [١١٨-١٢٢] من نفس السورة: ﴿فَوَقَعَ الحق وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾... إلى قوله: ﴿رَبِّ موسى وَهَارُونَ﴾.. يقول: "يُصوِّر لنا كيف كشفت حُجَّته تزييف حُجَّتهم حتى سلَّموا له وآمنوا به".
* موقفه من معجزة إبراهيم عليه السلام:
وعندما عرض لقوله تعالى فى الآية [٦٩] من سورة الأنبياء: ﴿قُلْنَا يانار كُونِي بَرْداً وسلاما على إِبْرَاهِيمَ﴾.... إلخ، نجده ينكر أن يكون إبراهيم عليه السلام قد أُلقى فى النار وخرج منها سالماً، وذلك حيث يُؤوِّل الآية بما يخالف الظاهر فيقول: "معناه: نجَّاه من الوقوع فيها - راجع [٦٤ فى المائدة] و [٢٦ فى النحل]، وترى فى الآية وباقى القصة أن الله نجَّاه بالهجرة وخيَّب تدبيرهم".
* موقفه من معجزات داود عليه السلام:
وعندما عرض لقوله تعالى فى الآية [٧٩] من سورة الأنبياء: ﴿وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الجبال يُسَبِّحْنَ والطير وَكُنَّا فَاعِلِينَ﴾.. يقول: ﴿يُسَبِّحْنَ﴾ يُعبِّر عما تُظهره الجبال من المعادن التى كان يُسخِّرها داود فى صناعتها الحربية، ﴿والطير﴾ يُطلق على ذى الجناح وكل سريع السير من الخيل والقطارات البخارية والطيَّارات الهوائية".
* موقفه من معجزات سليمان عليه السلام:
وعندما عرض لقوله تعالى فى الآية [٨١] من سورة الأنبياء: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الريح عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأرض التي بَارَكْنَا فِيهَا﴾ نجده يقول: ﴿تَجْرِي بِأَمْرِهِ﴾ الآن تجرى بأمر الدول الأوروبية وإشارتها، فى التلغرافات والتليفونات الهوائية... اقرأ سبأ".
وفى سورة النمل عند قوله تعالى فى الآية [١٦] :﴿وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ ياأيها الناس عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطير﴾.. يقول: ﴿مَنطِقَ الطير﴾ كل من يربى الطير ويؤلِّفه يمكنهم أن يتعلموا منطقه وماذا يريد، ويمكنهم أن يستعملوه فى الرسائل وغيرها".
وفى قوله تعالى فى الآية [١٨] من السورة نفسها: {حتى إِذَآ أَتَوْا على وَادِ النمل


الصفحة التالية
Icon