قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنِي قُدَامَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنِ امْرَأَةٍ، مِنْ أَهْلِ بَيْتِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ أَنَّ عَامِرًا، قَرَأَ لَيْلَةً مِنْ سُورَةِ الْمُؤْمِنِ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ﴾ [غافر: ١٨] قَالَتْ: فَكَظَمَ حَتَّى أَصْبَحَ، أَوْ قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى أَصْبَحَ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَحُدِّثْتُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: افْتَتَحَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ سُورَةَ الطُّورِ، فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى ﴿فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور: ٢٧] ذَهَبْتُ إِلَى السُّوقِ فِي حَاجَةٍ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَهِيَ تُكَرِّرُهَا ﴿وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ﴾ [الطور: ٢٧] قَالَ: وَهِيَ فِي الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا -[١٤٨]- الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، يُرَدِّدُ هَذِهِ الْآيَةَ فِي الصَّلَاةِ بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَّفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٨١]