حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبِ بْنِ شَابُورَ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: لَا أَدْرِي إِلَى مَنْ أَسْنَدَهُ، «أَنَّ الْأَنْفَالَ وَبَرَاءَةَ جُمِعَتَا؛ لِأَنَّ فِيهِمَا ذِكْرُ الْقِتَالَ». قَالَ: يَقُولُ: «فَهُمَا جَمِيعًا سُورَةٌ وَاحِدَةٌ»
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو وَائِلٍ شَيْخٌ مِنَ أَهْلِ الْيَمَنِ، عَنْ هَانِئٍ الْبَرْبَرِيِّ مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُثْمَانَ، وَهُمْ يَعْرِضُونَ الْمَصَاحِفَ، فَأَرْسَلَنِي بِكَتِفِ شَاةٍ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فِيهَا «لَمْ يَتَسَنَّ»، وَفِيهَا «لَا تَبْدِيلَ لِلْخَلْقِ»، وَفِيهَا «فَأَمْهَلِ الْكَافِرِينَ». قَالَ: فَدَعَا بِالدَّوَاةِ فَمَحَا إِحْدَى اللَّامَيْنِ، وَكَتَبَ ﴿لِخَلْقِ اللَّهِ﴾ [الروم: ٣٠]، وَمَحَا «فَأَمْهِلِ»، وَكَتَبَ ﴿فَمَهِّلِ﴾ [الطارق: ١٧]-[٢٨٧]-، وَكَتَبَ ﴿لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ [البقرة: ٢٥٩] أَلْحَقَ فِيهَا الْهَاءَ "