قوله: (مَذْءُومًا مَدْحُورًا) : حالان، و (مَذْءُومًا) : مهموز من: ذأمته: إذا
عبته، أذْأمُهُ ذَأْمًا.
قوله: (هَذِهِ الشَّجَرَةَ) :
الأصل: هذي بالياء؛ والهاء بدل من الياء فى "ذى "؛ ولذلك كُسرت الذال؛ إذ ليس في كلامهم هاء تأنيث قبلها كسر، وأصل (ذا) : ذَىّ، وهو من مضاعف الياء مثل: "حَىّ"، فحذفت الياء الثانية التي هي لام
الكلمة؛ تخفيفَا. فَبَقِى " ذَى" فكرهوا أن يُشبه آخره آخرَ "كيْ"، و "أىْ " فأبدلوها ألفًا، والدليل على أن أضل (ذا) :(ذي)، وأنه ثلاثي: تصغيره في قولك: "ذَيًّا" ولو كان ثنائيًا لما جاء تصغيره،
فإن قيل: فما تقول في الياء في: (هذه سبيلى) ونحوه؟
قيل: زائدة لحقت بعد الهاء؛ تشبيها لها بهاء الإضمار في نحو " مررت بهى، ووجه الشبه: أن كل واحد من الاسمين معرفة مبهم لا يجوز تنكيره.
قوله: (وَسْوَسَ) : فعل غير متعد، يقال: رجل موسوِس؛ بكسر الواو،
ولا يقال: موسوَس - بالفتح -، ولكن: مُوَسوَس لَهُ، ومُوَسْوَس إِلَيْهِ: تلقى إليه الوسوسة.
ووسوسة ووسواسًا - بالكسر -، والوَسْوَاسُ - بالفتح -: الاسم؛ كالزلزال.
قوله: (لِيُبْدِيَ) : متعلق بـ "وَسْوَسَ".
قوله: (وُورِيَ) : القاعدة: أنه إذا اجتمع في أول كلمة واوان، قلبت الأولى
همزة، ولكن الواو هنا لم يقصد الإتيان بها، وإنما قصد الضم؛ لأجل البناء