﴿الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾
﴿الم (١) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (٢) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ﴾
﴿المص (١) كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾
﴿يس (١) وَالْقُرْآنِ﴾
﴿ص وَالْقُرْآنِ﴾
﴿ق وَالْقُرْآنِ﴾
﴿الم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ﴾
﴿حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ﴾
إلا ثلاث سور: ﴿كهيعص﴾، ﴿الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ﴾، ﴿الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ - أي: مريم، والعنكبوت، والروم.
لكن الفخر الرازي لم يمض بهذا الملحظ الهام إلى تدبر سر الحرف في الإعجاز البياني، بل ربطه بتأويلها بالمنبهات، ورأى "أن الحكمة في افتتاح السور التي فيها القرآن أو التنزيل أز الكتاب بالحروف، هي أن القرآن عظيم، والإنزال له ثقل، والكتاب له عبء كما قال تعالى: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾
وكلُّ سورة في أولها ذِكْرُ القرآن والكتاب والتنزيل، قدم عليها منبه يوجب ثبات المخاطب لاستماعه".
ولم يفت الرازي أنَّ ربك الفواتح بذكر تالقرآن والكتاب والتنزيل، لا يسلم له طرداً ولا عكساً كما يقول المناطقة.
فثقل القرآن لا تختص به السور المفتتحة بالحروف دون سائر السور الأخرى. فضلاً عن وجود ذُكَرِ الإنزالُ زالكتاب في آياتها الأولى، غير مفتتحة بالحروف، مثل سور: الكهف: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا﴾


الصفحة التالية
Icon