وأما بيت هزيلة، فلا يشهد لِلاّضهين كما في المسألة، والأقرب أن يكون بمعنى الهمود أو السكون كما قال أبو حاتم.
* * *
٢٨ - ﴿غَوْلٌ﴾
وسأله عن معنى قوله - عز وجل -: ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ﴾
قال: ليس فيها نتن ولا كراهية خمر الدنيا. واستشهد بقول امرئ القيس:
رُبَّ كأسٍ شربتُ لا غولَ فيها... وسقيتُ النديمّ منها مِزَاجا
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الصافات ٤٧ في شراب أهل الجنة:
﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (٤٥) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (٤٦) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾
وحيدة في القرآن صيغة ومادة
في تفسير البخاري عن مجاهد: غول وجع بطن: وفي (فتح الباري) : وصله الفريابي عنه كذلك. وروى فيها الطبري من اختلاف أهل التأويل في معناها: أنه الصداع. عن ابن عباس. وعنه أيضاً وعن مجاهد: وجع بطن، وعن قتادة وغيره: لا وجع فيها ولا صداع رأس. وعن السدى: لا تغول عقولهم. وعن ابن جبير: لا يصيبهم أذى ولا مكروه. وقال آخرون: إثم. واختار القول بأنها تغتال عقولهم. وقد يحتمل أن لا يكون فيها ما يؤذيهم من مكروه.
وعن الشعبي والسدى وأبي عبيدة: لا تغتال عقولهم فتذهب بها. حكاه القرطبي وأنشد:


الصفحة التالية
Icon