آيتى (يوسف ٣١، ٥٠) ووعيد فرعون لمن آمن من السحرة بتقطيع أيديهم وأرجلهم من خلاف (الأعراف ١٢٤، طه ٧١، الشعراء ٤٩)
وجاء في النذير بعذاب الكفار في الجحيم: ﴿قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ﴾ الحج ١٩ ﴿وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ﴾ محمد ١٥
وذهب الفراء في معنى آية الجن إلى: كنا فرقا مختلفة أهواؤنا (٣ / ١٩١) ونقل فيها القرطبي عن الضحاك: أدياناً مختلفة. وعن قتادة: أهواء متباينة، وأنشد:
القابض الباسط الهادي بطاعته... في فتنة الناسِ إذ أهواؤهم قِدَدُ
قال: ويقال القوم طرائق، جمع طريقة، أي على مذاهب شتى. والِقدَد نحو منها وهو توكيد لها واحدها قِدَّة، وأصلها من قدَّ السيور وهو قطعها (الجامع ١٩ / ١٤) وكذلك فسرها أبو حيان بالسِير المختلفة، وأنشد:
* القابض الباسط * البيت، وبيت الكُميت:
جمعتَ بالرأي منهم كلَّ رافضة... إذ هم طرائق في أهوائها قِدَدُ
(البحر ٨ / ٣٤٤)
والتفاوت بين الصلاح وما دونه، هو صريح آية الجن. ومعها في سياقها: ﴿وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (١٤) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾
وأما الشاهد في جواب المسألة - وهو للبيد بن ربيعة - فصريح في تشتت الخيل وتقطعها في كل وجه.
* * *
٥٩ - ﴿الْفَلَقِ﴾
وسأله عن معنى قوله - عز وجل -: ﴿بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾
قال: الصبح. قال: وهل كانت العرب تعرف ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت