ويحفظها" كما قال الزمخشري والراغب. وابن فارس في (المقاييس: قوت).
ولعل تأويل مقيت بمقتدر، أقرب إلى سياق الآية. وإن لفت إلى فرق بين الكلمتين، أن "مقيتا" وحيدة في القرآن، على حين كثر مجئ قادر: نكرة ومعرفة، مفرداً وجمعاً (١٤ مرة) وقدير: اسماً لله تعالى وصفة (٤٥ مرة) ومقتدر: مفرداً أربع مرات ومرة بصيغة الجمع ﴿فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ﴾.
وهذا الفرق الواضح في الاستعمال، يبُقى لكلمة مقيت دلالة اتصال بمادتها: القوت، منقولة إلى الاقتدار عن طرق هذا المعنى الخاص، كما في معاني الفراء.
قال ابن فارس في مادة (قوت) : القاف والواو والتاء أصل صحيح يدل على إمساك وحفظ وقدرة على الشيء من ذلك قوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾.
وأنشد شاهد المسألة: * وكنت على مساءته مقيتا * غير منسوب. (مقاييس اللغة)
* * *
٨١ - ﴿لَا يَئُودُهُ﴾
وسأل نافع عن قوله تعالى: ﴿وَلَا يَئُودُهُ﴾
فقال ابن عباس: لا يثقله، واستشهد بقول الشاعر:
يعطى المئينَ ولا يؤوده حملها... محض الضرائب ماجد الأخلاق
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية الكرسي:
﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ﴾ البقرة ٢٥٥.
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.