فهذه غاية ما انتهى إلينا ممّا قُرى مثلّثا من حروف التنزيل، وقد
أوْضَحْنا جُمَلَه إيضاحَ " التكميل والتسهيل " فَلْيَرْتَشِفُ الباحثُ من معانيه
ضَرَباً، وَلْيَعْجِمْ عُودَه فلا يَجده إلا نَبْعاً أو غَرَبا.
والمسئول من الله تعالى أن يَرْزُقَنا مُنْصِفاً يَضَعُ كلّ شيء على وَضعه.
وَيَسُدُّ الخَلَلَ بسلامة طَبعه.
وحَسْبُنا الله ونعمَ الوكيل، فعليه الاعتماد، وإليه الرغبة والتأميل.
وصلّى الله على سيّدنا محمّدْ الناطقِ بأوضح دليل، وعلى آله وأصحابه السالكين أقومَ سبيل.
تمّ الكتاب والحمدُ لله ربّ العالمين، والصلاةُ والسلام على سيدنا محمّدٍ خاتمِ النبيِّين.
***
وقد وقع الفراغ من تأليفه صبيحة يوم الإثنين، رابع جمادى الأُولى سنة
خمس وأربعين وسبعمائة، وذلك بشاطىء - الفرات، بجامع البيرة المحروسة.