تتميم:
واختلفوا في الوقف على " لات ": فسيبويه، والفرّاء، وابن كيسان.
والزجّاج يقفون بالتاء، والكسائي، والمبرّد يقفان بالهاء.
وأبو عبيد ومن قال بقوله يقفون على " لا "، وزعموا أنّ التاء زيدت في " حين ".
قال أبوعبيد: رأيت في الإمام - يعني مصحف عثمان رضي الله عنه - التاء
كُتبت متّصلة بـ " حين ". وهَبْ أنّه رأى ذلك في الإمام، فلا ينهض دليلاً؛
لأنّ الإمامَ فيه أشياءُ كثيرة من غير الاصطلاح، ألا ترى أنّه قد جاء في
الإمام أشياءُ موصولة كان من حقّها أن تكون مفصولة نحو (وَيْكَأَنَّهُ)، فيكون (تحين) من ذلك.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة " القتال ": (وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ).
قرئ بكسر التاء ورفعها ونصبها.
فأما قراءة الخفض فقرأ بها السبعة، ووجهها أنها صفة لـ (خمر).
وأما قراءة الرفع: فوجهها أنها صفة لـ (الأنهار).