إتباعا لضمّة قدم.
ومنه قولهم: هَنَأَني الطعامُ وَمَرَأَني، وإنما الكلام أَمْرَأَني.
ومنه قوله عليه السلام " أنفِقْ يا بلالاً ولا تَخْشَ من ذي العرش إقلالاً "
فردّ النداء إلى الأصل من النصب إتباعا لقوله عليه السلام " إقلالاً ".
ومنه قولهم: " إن فلاناً ليأتينا بالغدايا والعشايا "، فجمع غداة على
" فعائل " ليزدوج مع العشايا جمع عشيّة، وحقّ الغداة ألاّ تجمع على
" فعائل "؛ لأنّها " فَعْلة "، وفي هذا نظر؛ لأنهم قد قالوا في الغداة: غَدِيّة
على وزن عَشِيّة، ذكره ابن الأعرابي في " نوادره "، وأنشد عليه:
ألا ليتَ حظّي من زيارة أُمِّيَهْ... غَدِيّاتُ قَيظٍ أو عَشِيّاتُ أَشْتِيَهْ
فعلى هذا يكون الغدايا قياسا مثل العشايا لا للإتباع.