حرف الذَّال
فمن ذلك قوله تعالى في سورة " البقرة ": (قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي)
قرئ بضمّ الذّال وفتحها وكسرها:
فأما قراءة الضمّ فقرأ بها السبعة، ووجهها أنها تحتمل أن تكون مشتقّة
من ذَرَيْت، أو من ذَرَوْت لغة في ذريت، أو من ذرأَ الله الخلق، أو من
الذَّرّ. إذا تقرّر هذا فيحتمل ذُرّيّة بضمّ الذال أوجها:
الأوّل: أن تكون " فُعُّولة " من ذرأ الله الخلق، الأصل ذُرُّوءة، فقُلبت
الهمزة ياء، صار ذُرُّوية، اجتمعمتا الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون
فقلبت الواو ياء، ثم أدغمت الياء في الياء، وكسرت الراء لأجل الياء.
الثاني: أن تكون " فُغَيلة " من: ذرأ الله الخلق، الأصل ذُرِّيئة، قلبت