لقيمُ بن لقمانَ من أختِه... وكانَ ابنَ أختٍ لَهُ وابنها
الواو زائدة، لأن المعطوف غير المعطوف محليه.
قوله، (أَرأَيتَكُمْ).
التاء ضمير الفاعل، والكاف لمجرد الخطاب، ومعنى الاسم مخلوع
عنه واكتفى بتثنية الكاف وجمعه وتأنيثه عن تثنية التاء وجمعه وتأنثه، تقول:
أرأيتك زيداً ما صنع.
الغريب: ذهب الكوفيون إلى: أن الكاف اسم، والمعنى أرأيت
نفسك، وهذا بعيد، لأن شرط المفعول الثاني في هذا الباب، إذا كان مفرداً
أن يكون هو إياه وليس هو كذلك في قوله: (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ)، ولا في سائر الآيات، واحتج بعضهم، فقال: تقدير الآية
أرأيتكم أنفسكم داعية غير الله إن أتاكم عذابه، وتقدير الآية الثانية: أرأيتَكم أنفسكم غير هالكة إن أتاكم عذاب الله بغتة. وأضمر ما يتم به مفعولاه.
قال الفراء: للعرب في أرأيت لغتان ومعنيان:
أحدهما أن يسأل الرجل أرأيت زيدا بعينك، فهذه مهموزة.
والآخر أن يقول أريتَك، وأنت تريد أخبرني.
فتترك الهمزة للفرق بين المعنيين، وقراءة الكسائي "أريتكم" - بحذف
الهمزة - كل القرآن، ولينها نافع (١).
وقرأ (أَرأَيتَكُمْ) الآية ٤٠ وبابه وهو رأى الماضي المسبوق بهمزة الاستفهام المتصل بتاء الخطاب بتسهيل الهمزة الثانية بين بين قالون وورش من طريقيه وأبو جعفر ولورش من طريق الأزرق وجه آخر وهو إبدالها ألفا خالصة مع إشباع المد للساكنين وتقدم أن الجمهور عنه على الأول كالأصبهاني وقرأ الكسائي بحذف الهمزة الثانية في ذلك كله وهي لغة فاشية والباقون بإثباتها محققة على الأصل ويوقف عليه لحمزة بوجه واحد بين بين وأدغم ذال إذ جاءهم أبو عمرو وهشام. اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: ٢٦٣).