جعلنا في كل قرية مجرميها أكابر، وهذا زائف، والوجه ما سبق.
قوله: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ).
حيث ها هنا اسم محض وليس بظرف، وهو مفعول به، والعامل فيه
"يعلم" الذي دل عليه (أَعْلَمُ) كما سبق.
قوله: (صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ)
عند الله من صفة المصدر، وهو صغار.
وقيل: صفة، أي صغار ثابت.
وقيل: متصل بقوله: "سَيُصِيبُ".
قوله: (يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ).
"صَدْرَهُ"، المفعول الأول لـ يجعل "ضَيِّقًا" المفعول الثاني.
وقوله (حَرَجًا) جاز أن يكون وصفاً لـ "ضَيِّقًا".
وجاز أن يكون مفعولًا بعد مفعول وهو الغريب.
ومثله: رمان حلو حامض.
(كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) حال من المضمر في "ضَيِّقًا".
قوله: (وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا).
نصب على الحال، والحال على ثلانة أوجه:
حال دائم، نحو: هذا، ونحو: قوله: (وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا)
وحال، طارىء نحو: جاء زيد راكباً، وهو، الكثير.
وحال مقدر نحو: (خَالِدِينَ فِيهَا).
قال سيبوبه: وذلك نحو قولك: مررت برجل معه صائداً به غداً.
الغريب: يجوز أن يكون حالاً عن "هَذَا" أي هذا مستقيماً صراط
ربك.