قوله: (فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ).
هي في محل نصب بالخبر، (أَنْ قَالُوا) في محل رفع، كقوله: (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ)، ويجوز على الضد، والوجه هو الأول، لأن "أَنْ قَالُوا"
أكثر تعريفاً لامتناعه عن الوصف، وما كان تعريفه أبلغ كان بالاسم أولى.
(وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ).
نصب من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون ظرفا، فأخبر المبتدأ.
والثاني: أن يكون صلة للمصدر.
الثالث - وهو الغريب -: أن يكون مفعولًا للمصدر على الاتساع كما
تقول الوزن الدراهم حق. حكاه أبو علي في الحجة.
والحق يرتفع من ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون خبر المبتدأ.
والثاني: أن يكون صفة المبتدأ.
والثالث: أن يكون بدلاً من الضمير المرفوع الذي في الخبر. - وهو الغريب - حكاه أبو علي.
ولو قدمت الحق على يومئذ جعلت يومئذ خبرأ جاز، ولم يجز على الوجهين الآخرين.
قوله: (قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ).
سبق في البقرة. والغريب: ما ذكره النحاس: أنه ينتصب على
الظرف.
قوله: (اسْجُدُوا لِآدَمَ).
الغريب: النقاش: إن الله أسجد الملائكة لآدم مرتين، مرة عند تمام
خلقه، وهو قوله: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) الآية، ومرة عند
قوله: (أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ)
وهذا خلاف قول سائر المفسرين.