يكبرون ويهللون ويرفعون أصواتهم، فقال - عليه السلام -: "اربَعوا على
أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائباً، إنكم تدعون سميعاً قريبا إنه
معكم".
العجيب: الاعتداء في الآية، السجع في الدعاء، حكاه هشام في
تفسيره.
قوله: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ).
ذُكِّر حملاً على الغفران أو على الثواب.
الأحفش: المراد به المطر.
قال الكوفيون، إذا أردت بالقرب والبعد قرب الزمان والمكان أو
بعدهما فلا يؤنث ولا يثنى ولا يجمع.
الغريب: القرب يعني المُقَربة، فيكون من باب كف خضيب وعين
كحيل.
قوله: (كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى).
أي كما أحييا هذا البلد بإخراج الثمرات نخرج الموتى من القبور.
الغريب: روى عن ابن عباس وأبي هريرة: إذا مات الناس كلهم في
النفخة الأولى أمطر عليهم أربعين عاماً كمني الرجال من ماء تحت العرش.
يدعى ماء الحيوان فينبتون في قبورهم بذلك المطر كما ينبتون في بطون
أمهاتهم وكما ينبت الزرع من الماء حتى إذا استكملت أجسادهم نفخ فيهم
الروح، ثم يلقى عليهم نومة ينامون في قبورهم، فإذا نفخ في الصور الثانية