الغريب: ما روى عن عبد الله بن عمرو عن النبي - ﷺ - أنه قال: " إن الله قد ذرأ لجهنم ما ذرأ كان ولد الزنا ممن ذرأ لجهنم" (١).
قوله: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ).
تمَّ الكلام على (يَتَفَكَّرُوا) ثم استأنف فقال: (مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ).
الغريب: أولم يتفكروا بقلوبهم في أحوال محمد - ﷺ - فيعلموا ما بصاحبهم، فيكون العلم معلَّقا، لأن الفكر لا يعلق ولا يلغى.
قوله: (وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ).
"أن مع الفعل" في تأويل المصدر، وإن لم يكن لـ "عسى" مصدر معروف
ومحله جر بالعطف على ما قبله، (أَنْ يَكُونَ) مصدر في محل رفع بكونه فاعلا
لـ "عسى"، واسم يكون يحتمل أمرين:
أحدهما: أن يكون قوله: (أَجَلُهُمْ).
والثاني: أن يكون الأمر والشأن، وإذا ارتفع أجلهم ليكون، ففاعل اقترب
مضمر يعود إلى أجلهم، وهو الخبر تقدم عليه.
(وَيَذَرُهُمْ)
رفع على الاستثناء والجزم على العطف على محل الجملة، لأن الفاء مع ما بعدها في محل الجزم.
قوله: (عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا).
الغريب: (أَيَّانَ مُرْسَاهَا) بدل من (السَّاعَةِ) على نقدير: يَسْأَلُونَكَ أيان مرسى
الساعة، و "مرسى"، رفع بالابتداء، و "أَيَّانَ" خبره تقدم عليه.
(ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ)
أبو عبيدة: خفيت، والشيء إذا خفي عليك، ثقل عليك.
وقيل: ثقل بمعنى صعب، أي ثقلت على من يعرفها لما يقع بعدها من الحساب والعقاب.
الغريب: (ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
أي هي سبب خرابهما
هذا إسناد ضعيف، لجهالة من روى عنه ((معاوية بن إسحق))، وهو ((جليس له بالطائف)). وخرجه السيوطي في الدر المنثور ٣: ١٤٧، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ وابن مردويه.