أخرجك، وهو بعيد، وأبعد من هذا ما حكاه الثعلبي، أن "الكاف" بمعنى
"إذ" أي اذكر إذ أخرجك ربك.
قوله: (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ).
ضمير المخاطب هو المفعول الأول، و (إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ) المفعول الثاني.
وهما أبو سفيان مع العير، وأبو جهل مع النفير.
قوله: (أَنَّهَا لَكُمْ) بدل من إحدى الطائفتين بدل الاشتمال، ولا بد من
إضمار المضاف مع إحدى، نحو: ملكَ، أو أحدَ إحدى، لأن الوعد لا يقع
على الأعيان.
قوله: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ).
الاستغاثة: طلب المغوثة، وهي سَدُّ الخَلّةِ عند الحاجةِ.
والمستغيث، المسلوب القدرة، والمستغيث: الضعيف القدرة.
والمستجير: طالب الخلاص، والمستنصر: طالب الظفر.
قوله: (فَاسْتَجَابَ)، أي أجاب.
الغريب: الاستجابة ما تقدمها امتناع، والإجابة ما لم يتقدمها امتناع.
قوله: (وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى).
هما مفعولان.
قوله: (يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ).
مفعولان "أَمَنَةً" مفعول له. وكذلك من قرأ. (يُغْشِيكُمُ).
وأما يَغشاكم فالضمير المفعول، والنعاسُ الفاعل، ومثله (نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً) (١).
واختلف في (يغشيكم النعاس) الآية ١١ فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشين وألف بعدها لفظا (النعاس) بالرفع على الفاعلية من غشى يغشى وافقهما ابن محيصن واليزيدي وقرأ نافع وأبو جعفر بضم الياء وسكون الغين وبياء بعدها من أغشى النعاس بالنصب مفعول به وفاعله ضمير الباري تعالى وافقهما الحسن والباقون بضم الياء وفتح الغين وكسر الشين مشددة وبياء بعدها ونصب النعاس من غشى بالتشديد وعن ابن محيصن تسكين ميم أمنة. اهـ (إتحاف فضلاء البشر. ص: ٢٩٦).