قوله: (وَتُزَكِّيهِمْ) للخطاب، وقد حمل على الصدقة، وفيه بعد.
ويجوز أن يكون (تُطَهِّرُهُمْ) صفة للصدقة، (وَتُزَكِّيهِمْ) للمخاطب.
وقوله: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ)
إذا ماتوا خلاف من نُهيتَ عن الصلاة عليه بقوله: (وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا).
قوله: (وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ) أي يقبلها.
الغريب: نزل أخذُ النبي - ﷺ - منزلة أخذِ الله، لأن ذلك بأمره.
قوله: (هَارٍ).
في وزنه قولان: فالٍ: والأصل هاير، فقلب، وحذف العين.
والثاني: فَعُل كَـ بَابٍ، فعلى هذا يجري بالإعراب، وعلى الأول يبقَى على الكسرة.
قوله: (فَانْهَارَ بِهِ) أي انهار الشفا بالبناء، وقيل: انهار البناء بالباني.
عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت الدخان يخرج من مسجد الضرار حين
انهار.
قوله: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا).
قرئ بالواو وحذفه، فمن قرأ بالواو، جاز أن يكون عطفاً على ما
قبله من نحو قوله: (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ)، (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ).
(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ)، ومنهم (الَّذِينَ اتَّخَذُوا)، وجاز أن يكون
استئنافا، ومن قرأ بغير الواو فله أيضاً وجهان:
أحدهما: أن يكون كالأول، لكن الواو مقدر مع الخبر المحذوف، أي ومنهم الذين، كما أن الفاء مقدر مع الفعل في قوله: (كَفَرْتُمْ) أي فيقال لهم: أَكَفَرْتُمْ، وهذا