الوعيد، وهو قوله: (تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ)، في قصة صالح.
وقوله: (أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ) : في قصة لوط، بخلاف قصتي هود
وشعيب، فإن هلاك قومهم تأخر عن وقت الوعيد، وهو قوله في قصة هو:
(فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ)، وقوله: (سَوْفَ تَعْلَمُونَ)، في
قصة شعيب: فجاء بالواو للمهلة وبالفاء للتعجيل والتعقيب.
قوله: (مِنْ سِجِّيلٍ)
ابن عباس، هو معرب، وأصله بالفارسبة: سنك وكل بدليل قوله تعالى: (حِجَارَةً مِنْ طِينٍ)، وقيل: من مثل السِّجِل، وهو الكتاب، أي مكتوب الحجارة، وهي حجارة كتب الله أن يضرِبَهم بها.
الغريب: أصله من سجين، أي من جهنم، قلب نونه لاماً، وهما من
مخرج واحد.
العجيب: (مِنْ سِجِّيلٍ) من السماء الدنيا، والسجيل: اسمها.
قوله: (أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ).
تقدير الآية، أمَنْ تصلي له يأمرك، وقيل: أنت تأمرنا لصلواتك، كما
جاء (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) : وقوله: (تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا)
تحتاج إلى إضمار، لأنك لا تقول أمرت زيداً أن يجلس عمرو، وتقدير الآية:
تأمرك أن تأمرنا بأن نترك.
وقوله: (أَوْ أَنْ نَفْعَلَ) عطف على "مَا يَعْبُدُ"