يجوزون وقوع الجملة موقع الفاعل، ولا يجوز عند البصريين.
المبرد: ثم بدا لهم سجنه.
قوله: (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ).
فه إضمار، فأدخل يوسف السجن ودخل معه السجن فتيان.
قوله: (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (٣٦)
من العالمين، من قولهم: هو يحسن علم كذا، وقيل: "مِنَ الْمُحْسِنِينَ" فإنه كان يداوي مريضهم ويعزي حزينهم ويجتهد لربه في السجن.
الغريب: من المحسنين إلينا إن فسرت لرؤيانا.
قوله: (لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ).
قيل: لا تريانه في المنام، وقيل: في اليقظة، كما قال: (وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ).
الغريب: ابن جريج، كان الملك إذا أراد قتل إنسان صنع له طعاما
معلوما، أي أخبركما بذلك الطعام إن أتيتما به قبل أن يأتيكما.
قوله: (ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي)، مبتدأ وخبر.
الغريب: ذَلِكُمَا فاعل يأتيَكما، وقوله: (مما علمني) متصل بقوله
(نَبَّأْتُكُمَا)، قيل: عدل عن الرؤيا ليدعوهم إلى الإسلام أولا، فكان ذلك
أولى، وقيل: كره تعبير رؤيا السوء، وهو ما في رؤيا صاحب الطعام.
قال الشيخ: ويحتمل في الغريب: إنه ليس بمعدول، لأن في المنام
ذكر الطعام.