الغريب: تقدير الآية، وما أرسنا قبلك رسولا إلا بلسان قومه، وأنت
مبعوث بلسان قومك إلى الخلق جميعاً.
العجيب: الكلبي: إن الله بعث جميع الكتب إلى جبريل بالعربية
وأمره أن يأتي رسول كل قوم بلغتهم.
قوله: (أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ).
أي بأن أخرج، وقيك: (أن) هي المفسرة.
قوله: (وَذَكِّرْهُمْ) جدد لهم الذكر، والذكر حصول المعنى للنفس.
وقد يغيب عنها بالنسيان، فيعاد بالتذكير.
قوله: (تَأَذَّنَ).
معناه، أعلم، وتَأَذَّنَ وأذن بمعنى واحد، كتوعد وأوعد، وقيل: معنى
تَأَذَّنَ قال: وهو الغريب، وقيل: تَأَذَّنَ معناه سمع.
قوله: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ).
من كلام موسى لقومه، وقيل: خطاب للنبي - ﷺ -.
قوله: (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ)
قيل: الضميران يعودان إلى القوم، قال ابن مسعود: أي رد القوم أيديهم في أفواههم غيظا عليهم، كقوله: (عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ)، قال ابن عباس: عجبوا من كلام الله، فوضعوا أيديهم في أفواههم متفكرين، وقال بعضهم: أشاروا إليهم بالسكوت، ووضعوا أناملهم على شفاههم وقد طبقوها، وقيل: الضميران يعودان إلى الرسل، فيكون المعنى: لم يقبلوا كلامهم بل ردوا