قوله: (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (٩١).
قيل: هو من العَضيهة، وهي السحر، والعاضهة، الساحرة..
قوله: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ).
أي ابنْ وأظهِر، من الصديع وهو الصبح، قال الشاعر:
كَأنً بَياضَ غُرّتِهِ صديعُ
مجاهد: اجهَرْ به في الصلاة، وما زال النبي - عليه السلام - مستخفياً
حتى نزلت (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ)، وقيل: أصله إعلان الحق، وقيل: من
الفصل، أي احكم واقض.
الغريب: جرِّدْ لهم القول في الدعاء إلى الإيمان مبشراً لهم بالجنة.
ابن عيسى: من الفرْق، أي فرُق.
العجيب: النقاش: فرق القول فيهم مجتمعين وفرادى، ومن العجيب:
أبو عبيدة، عن رؤبة: ما في القرآن أغرب من قوله: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ).
قوله: (بِمَا تُؤْمَرُ) أي بالذي تؤمر به، وما بمعنى الذي، فحذف
الجار، ثم حذف الهاء، وقيل: ما للمصدر، أي بالأمر.
قوله: (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥).


الصفحة التالية
Icon