قال الشيخ الإمام: الغريب: يحتمل أن الفعل للعين، وهو حال لها.
ووحد كما قال الشاعر:
لِمَن زُحلوفة دَلَّ... بها العينان تَنْهلُّ
قوله: (بِئْسَ الشَّرَابُ).
المذموم محذوف، أي المُهْل.
(وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)
أي ساءت النار، والوجه أن يُقال المضمر في ساءت المرتفق، وأنث لأن المراد به النار، ثم فسر بقوله "مُرْتَفَقًا"، والمذموم محذوف، وهي جهنم أو النار، و "المرتفق" المكان
يتوكأ على مرفِقِه الإنسان.
الغريب: مجاهد: يجتمعان في معنى المرافقة، وقيل: مكانا
ومجلساً ومستقرا.
قوله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ).
في خبره ثلاثة أقوال:
أحدها: أن الخبر قوله: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا)، والعائد مضمر، أي ومنهم، وقيل: خبره: (أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ)، وقوله: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا) اعتراض.
الغريب: "مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا" هم الذين آمنوا، فكان الظاهر وقع موقع
المضمر.
قوله: (نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا.
الكلام فيه كالكلام في قوله: (بِئْسَ الشَّرَابُ وساءَتْ مُرْتَفَقًا).
قوله: (رَجُلَيْنِ).
ذهب بعضهم إلى أنهما كانا رجلين من أهل مكة، أحدهما: مؤمن،