حذف الجار اكتفاءً بدليل عمله عليه، وهو الجر، وحذف لام التعريف.
لأنَّ حذف التنوين يدل عليه، وبقى لاه، يجوز أنْ يكون من القول الأول بعد حذف الهمزة، ويجوز أنْ يكون من الثاني.
ويختص اسم الله تعالى بأشياء لا يشاركه فيها غيره من أسماء الله
سبحانه، ولا من سائر الأسماء، أحدها: أنْ ينادى بـ " يا "، والاسم إذا كان فيه الألف واللام ينادى بيا " أيها ". والثاني: قطع أَلِفه في باب النداء أيضاً، نحو: يا ألله بقطع الألف.
والثالث: زيادة الميم المشددة في آخر - اللهم -
عوضاً عن ياء النداء، وقد تحذف الألف واللام مع الميم، قال الشاعر:
لا هُمَّ إنَّ عامرَ بن الجَهمَ
والرابع: إدخال التاء عليه في القسم، نحو: تالله، ولا يجوز
تالرحمن ولا غيره.
الخامس: أنْ يبقى بعد حذف الجار مجروراً، وذلك
في القسم أيضاً تقول: الله ما فعلت كذا. والسادس: تفخيم اللام إذا
انفتح ما قبله أو انضم، نحو: إن الله، ويضرب الله، ومن القراء من يفخمه
من الكسرة أيضاً، وفد ذكرت هذا مشروحا في شرح كتاب الغاية"، ولا
يجوز تفخحم اللام في شيء سوى الله إلّا شاذا، وقول من قال أصله ولاه.
غير مرضي عند النحاة، لأنه لا دليل لقائله عليه.
ومن غريب ما ذكر في الرحمن الرحيم قول ثعلب، قال: الرحمن


الصفحة التالية
Icon