قوله: (بِمَفَازَتِهِمْ).
أي بفوزهم، وقرىء: بِمَفَازَاتِهِمْ. كما تقول: سعاداتهم.
الغريب: قال الماوردي: بما سلكوا مفاوز الطاعات الشاقة من مفازة
قوله: (مَقَالِيدُ).
جمع مِقْليد، كمِنديل.
الغريب: جمع إقليد وهو اسم عجمي معرب.
قوله: (أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (٦٤).
"غَيْرَ" منصوب من وجهين:
أحدهما: أنه مفعول (أَعْبُدُ)، و "تَأْمُرُونِّي"
اعتراض، والتقدير أفأعبد غير أيها الجاهلون فما تَأْمُرُونِّي به، وهذا اختيار
الزجاج وأنكر أن يكون منصوباً تَأْمُرُونِّي، والوجه الثاني: أن "غَيْرَ اللَّهِ"
المفعول الثاني، لقوله: (تَأْمُرُونِّي) وياء الضمير المفعول الأول والتقدير
تَأْمُرُونِّي بغير الله، فحذف الباء كما حذف من قوله: (أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ)، وكتبت الكتاب أمرتك الخير، أي بالخير، و "أعبد" تقديره أن
أعبد، ومحله نصب على البدل من غير، ومثله في السورة: (اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا)، وهذا اختيار أبي على، ولا يجوز أن ينتصب
ب "أعبد"، على هذا الوجه، لأن ما بعد الموصول لا يعمل فيما قبله، وأجاز أبو سعيد السيرافي، وقال " لما حذف أن وزال النصب، بطل حكم أن. وفيه ضعف، لأن "أعبد" لا يقع بدلاً عن غير إلا مع أن ملفوظأ أو مقدراً.
الغريب: قال علي بن عيسى في تفسيره: وموضع "أعبد" نصب على


الصفحة التالية
Icon