سورة الزخرف
قوله تعالى: (حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢).
"وَالْكِتَابِ" قسم.
الغريب "حم" قسم، و (الكتاب) عطف عليه، وهو القرآن، وقيل:
الكتاب عام، وقيل: اللوح المحفوظ.
العجيب: ابن بحر، الكتاب، الخط أقسم به تعظيماً لنعمته فيه.
وجواب القسم: (إنا جعناه قرآناً عربياً)، و "الهاء" تعود إلى الكتاب فيمن
فسره بالقرآن وقيل: تعود إلى القرآن ولم يتقدم ذكره في السورة كما قيل في
قوله: (إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدرِ)، وهذا أحسن، لأنه ليس من عادة
العرب أن تقسم بغير ما تريد أن تخبر عنه.
الغريب: جواب الفسم مقدم، وهو (حم) أي حم ما هو كائن.
"والكتاب المبين".
ومعنى المبين: ذو البيان، والبيان ما يظهر به المعنى للنفس عند
الإدراك بالبصر أو السمع، وذلك على خمسة أوجه: لفظ وخط وإشارة وعقد وهيأة، كالإعراض وتكلح الوجه.
قوله: (فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا).


الصفحة التالية
Icon