الغريب: قال الشيخ الإمام: يحتمل أن في الآيات تقديماً وتأخيرا.
والتقدير إنا أنزلناه في ليلةٍ مباركةٍ فيها يفرُق كل أمرٍ حكيم إنا كنا منذرينَ أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك، فتكون الرحمة مفعولا به وهو
محمد - عليه السلام -، وقيل: "الرحمة" مفعول له، وقيل: حال، أي
راحمين.
قوله: (إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ).
جزاؤه مضى، أي فأيقنوا بما أخبرتكم، وقيل: جوابه ما دل عليه ما
قبله.
الغريب: إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ، فاعلمو" أن لا إله إلا هو.
العجيب: "أن " بمعنى " ما" الفي.
قوله: (بِدُخَانٍ مُبِينٍ).
هو الجوع الذي أصابهم زمن القحط حتى أكلوا العِلْهِز (١) والجيف.
والجائع مِنْ ضَعْف بصرِه يرى في الهواء كالدخان، وقيل: عبارة عن يبوسة
الأرض وغبارها، فيقال: سنة غبراء وجوع أغبر، وعام الرمادة في زمن عمر
- رضي الله عنه - سمي لذلك، وقيل: هو عبارة عن الثمر.
الغريب: عن حذيفة، أنه قال، قال رسول الله - ﷺ -: " إن أول الآيات الدخان، ونزول عيسى ابن مريم، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر".
وقيل: الدخان يقع يوم القيامة.
قوله: (رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ).
وقبل غير ذلك. اللسان مادة "علهزا.