أي نلتم لذاتكم وأصبتم شهواتكم في الدنيا.
وقيل: الغريب: "طيباتكم " شبابكم وقوتكم من قول العرب: ذهب
أطيباه.
العجيب: عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: أنا أعلم بالعيش لو
شئت لجعلت أكباداً وأسنمة وَصِلاءً وصِناباً وصَلائق ولكن أستبقي حسناتي.
لأن الله وصف فقال: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا)، وعن عمر
أيضاً، أن رجلاً دعاه إلى طعام فأكل ثم قدم شيئاً حلواً، فامتنع وقال رأيت
الله نعى على قوم شهواتهم، فقال: (أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ) فقال الرجل: اقرأ يا
أمير المؤمنين ما قبلها (وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا) ولست منهم، فأكل
وسره ما سمع. الصلاء: الشواء، والصناب: الصِباغ، والصلائق الرقاق
العريض من الخبز.
قوله: (بِالْأَحْقَافِ).
جمع حِقْف، وهو ما استطال وأعوج من الرمل العظيم، ابن عباس: واد بين عُمان ومهرة. الضحاك: جبل بالشام. وقيل، منزل بين عُمان وحضرموت.
الغريب: عن علي - رضي اللُه عنه - خير واد بين الناس: واد بمكة
وواد نزل به آدم بأرض هند، وشر واد بين الناس: وادي الأحقاف، وواد
بحضرموت يدعى برهوت.
العجيب: ابن المبارك: بالأحقاف حقباً بعد حقب، وهذا بعيد، فإنه
يجعل "الفاء" بدلًا من "الباء"، وذكر هو أيضاً في تفسيره: ويقال هو دكان
باليمن فقام عليه فأنذر قومه.