وجواب القسم قد علمنا، أي لقد، وقيل: لتبعثن، وقيل: بل
وقيل: ما يلفظ من قول.
الغريب: جوابه أن محمداً رسول الله ودل عليه جاءهم منذر وقيل
أي قضى.
قال الشيخ الإمام: ويحتمل أن الجواب ما تستدعيه بل أي ما آمنوا بل
قوله: (بَلْ عَجِبُوا).
يعود إلى قوله (فَقَالَ الْكَافِرُونَ) جار مجرى قوله، جاء زيد فقال
الفاسق كذا. يعني به زيداً.
قوله: (كِتَابٌ حَفِيظٌ).
فعيل بمعنى فاعل، أي يحفظ أعمالهم. وقيل: بمعنى مفعول، وهو
اللوح المحفوظ وكتاب الحفظة.
الغريب: قال القفال: الكتاب عبارة عن العلم والإحصاء، وأنشد
بيت أبي تمام:
إذا شئت أن تحصي فواضلَ كَفِهِ... فكن كاتبه أو فاتخذ لكَ كاتباً
قوله: (إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ).
يجوز أن يكون فوقهم حالاً من السماء، أي ثابتا مطلاً، ويجوز أن
يكون ظرفاً للسماء، ولا يجوز أن يكون ظرفاً لينظروا ولا لقوله (بَنَيْنَاهَا)
كما ذهب إليه بعض المفسرين.


الصفحة التالية
Icon