قوله: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي).
أي قضى وحكم وأوجب ذلك، وقيل: كتب في اللوح المحفوظ.
وقيل: كتب وحلف لَأَغْلِبَنَّ، وقيل: من "كَتَبَ" معنى القَسَم، ولهذا وقع
بعده اللام، ونون التأكيد.
قوله: (كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ).
"فِي قُلُوبِهِمُ" صلةُ الإيمان، وهذا بعيد، وقيل: حكم لقلوبهم، أي
لأصحابها الإيمان.
الغريب: جعل في قلوبهم علامة الإيمان، بخلاف طغ على قلولهم.
قوله: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ) أي في الدنيا (وَرَضُوا عَنْهُ) بما قضى
عليهم فيها من غير كراهة. وقيل: رضوا عنه في الآخرة بالجنة والنعيم.