الغريب: مساس حاجة من فقد ما أوتوا.
قوله: ((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ) وقوله (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ)
مبتدأ وما بعدها خبرهما.
قال عمر - رضي الله عنه -: " استوعبت هذه الآية الناس، ولم يبق أحد من المسلمين إلا وله في الفيء حق إلا بعض ما يملكون، وإن عشت ليأتين كل مسلم حظه "، فعلى هذا محلها جر بالعطف على الفقراء.
قوله: (لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ).
"اللام" الأولى لام توطئة القسم، والثاني: جواب القسم، وصار
الحكم للقسم، وفاء جواب الشرط مضمر مع واو القسم، والتقدير فوالله
لنخرجن محكم، وقد تحذف لام الوطة اكتفاء بدلالة جواب القسم عليه.
كقوله: (وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ) ومثله (وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ).
قوله: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ).
أي من رهبتِه، أي أوقع الله الرعب في قلوبهم.
قوله: (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا).
أي مجتمعين، نصب على الحال.
قوله: (كَمَثَلِ الَّذِينَ).
متصل بما قبله، أي لئن نصروهم ليولن الأدبار "كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ".