سورة التغابن
قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ).
أي خلقكم كفارا ومؤمنين، وقيل: خلقكم فمنكم كافر بأن الله خلقه.
ومنكم مؤمن بأن الله خلقه، والفاء تدل على المعنى الثاني.
الغريب: الحسن: أراد فمنكم كافر، ومنكم مؤمن، ومنكم فاسق.
ومنكم منافق فاقتصر على ذكر الكافر والمؤمن.
قوله: (فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ).
صورة الإنسان أحسن من صورة الحيوان ولم يشارك بني آدم في صورته
وشكله غيرهم، ومنه قوله - عليه السلام -: " إن الله خلق آدم على صورته، فأحسن صورته "، أي صورته التي عليها. ومن جعل الكناية عن الله
سبحانه فهو إضافة تعظيم، كبيت الله وناقة الله.
قوله: (فَذَاقُوا)
أي كفروا فذاقوا، وليس بعطف على الصلة.
قوله: (ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ).