الغريب: ابن عيسى: في الآية دليل على إثبات أجلين، لأن الوعد
بالأجل المسمى مشروط بالعبادة والتقوى، فلما لم يقع أهلكوا بعذاب
الاستئصال قبل الأجل الأقصى. وقوله: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ) قيل: بالموت.
وقيل: بحلول العذاب، وقيل: هو القيامة (إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ).
وقوله: (مِنْ ذُنُوبِكُمْ) قيل: من زائدة، وقيل: للتبيين، وقيل:
للتبعيض، أي ما سلف.
الغريب: معنى: "يَغْفِرْ لَكُمْ"، يخرجكم من ذنوبكم.
قوله، (كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ).
كلما ظرف للدعاء وتقديره دعوتهم ليؤمنوا فتغفر لهم، لأن المغفرة تقع
بعد الِإيمان.
قوله: (وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ)
غطوا رؤوسهم كي لا يروني، فضلاً عن سماع كلامي.
الغريب: معناه تَنَكروا عني حتى لا أعرفهم.
العجيب: الحسن معناه: نفضوا ثيابهم وقاموا عني.
قوله: (وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا (٩).
أي أعلنت مرة وأسررت مرة، وقيل: أعلنت لقوم وأسررت لقوم.
العجيب: ذكر في بعض التفاسير: أن نوحاً لما عيل صبره سأل الله أن
يستره عن أعينهم بحيث يسمعون كلامه ولا يرونه فينالوه بسوء، ففعل اللُه به ذلك، فدعاهم كذلك زماناً، فلم يؤمنوا، فسال الله أن يعيده إلى ما كان.
قوله: (جِهَارًا).
حال، أي مجاهراً، وقيل مصدر وقع موقع الحال، أي أجهر جِهَارًا.
وقيل: ذا جهار.
قوله: (لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (١٣).


الصفحة التالية
Icon