ذلك يكون في النفي، فإذا أردت الإثبات أظهرت الشرط نحو قولك: لا
تشتمني أشكرك. هذا صحيح. لأن التقدير إن لا تشتمني أشكرك، ولا يجوز لأن تضربني أشتمك، حتى تقول إن تضربني، لأنه يصير لا تضربني أشتمك وهذا فاسد.
قوله: (وَلِوَالِدَيَّ).
ابن عباس: لم يكفر لنوح والد ما بينه وبين آدم.
الغريب: أراد بقوله: (وَلِوَالِدَيَّ) آدم وحواء، وكان أبواه كافرين - والله
أعلم -.
قوله: (بَيْتِيَ)
قيل: داري، وقيل: مسجدي، وقيل: سفينتي.
الغريب: "بَيْتِيَ" أهل بَيْتِيَ.
العجيب: من دخل بَيْتِيَ، يعني صديقي.
ابن عباس: كما استجاب الله دعاءه في الكافرين ولم يذر منهم أحداً.
كذلك يستجيب دعاءه، في المؤمنين والمؤمنات إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ - جعلنا الله
منهم برحمته -.