قوله: (مُخَلَّدُونَ).
أي دائمون لا يشيبون، وقيل: مُقَرطُونَ ومُسَورون من الخَلَدة.
قوله: (منثوراً) منظوم اللؤلؤ أحسن من منثوره، لأن المراد بهم
الخدم، فهم يترددون فيها للخدمة والطواف.
(وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا).
أي نظرت" ثَمَّ" فهو ظرف. الفراء ما ثَمَّ، وهذا لا يجوز عند
البصريين، لأنه حذف الموصول وإقامة الصلة مقامه، وقيل: أشياءَ ثَم.
فحذف الموصول وأقام الصلة مقامه، وقيل: ثَمَّ مفعول به، أي وإذا رأيت
الجنة رأيت نعيماً.
قوله: (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ).
أي يعلوهم ثياب الحرير، ونصبه على الحال، لأن إضافته ليست
بمحضة، وذو الحال الضمير في جزاهم، وقيل: الضمير في رأيتهم، وهم
الولدان. وقيل: نصبه على الظرف، أي فوقهم، وثياب سندس يرتفع بما
في عاليهم من معنى الفعل، ومن سكن جعله صفة لقوله "ولدان"، وقيل:
"ثياب " مبتدأ، (عَالِيَهُمْ" خبره.
قوله: (آثِمًا أَوْ كَفُورًا).
أو بمعنى الواو أفاد معنى زائداً، أي كل واحد منهما أهل أنْ يعصى.
قوله: (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ).
منصوب بفعل مضمر، دل عليه "أَعَدَّ لَهُمْ" كما تقول: زيداً مررت
به، ولا يقال، هو مجرور لمكان الياء واللام، لأن الفعل إذا اكتسب جاراً
ثم أضمرا جميعاً نصب الاسم بعده.


الصفحة التالية
Icon