الغريب: تقديره، فأراه الآية الكبرى "فأراه الآية" فاعله هو الله لانقطاع الكلام.
قوله: (نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى).
النكال: ما ينكل به غيره عن الإقدام على مثل ما فعله صاحبه. الآخرة
والأولى: العذاب في الدنيا والآخرة بالغرق والحرق. وقيل: من قوله (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا)، ابن عباس ومجاهد: الأولى قوله:
(ما علمت لكم من إله غيري)، والأخرى قوله: (أنا ربكم
الأعلى)، وبينهما أربعون سنة. وقيل: أول عمله وآخره، ونكال الآخرة
منصوب بالمصدر، لأن في الآخرة معنى نكل.
قوله: (أم السماءُ).
تقديره: أنتم أشد خلقا أم السماء أشد خلقا، ثم استأنف، فقال:
"بناها"، وأول الزجاج "أم" التي بناها وفيه نظر، فإنه لا يجوز حذف
الموصول وإقامة الصلة مقامه.
العجيب: قول من قال حال، بعيد لعدم العامل في الحال وإضمار قد.
ومن العجيب: قول من قال: تقديره، أنتم أشد خلقا أم السماء أنتم
أشد خلقاً أم الأرض بعد ذلك. ونصب أرض يدفع هذا التأويل.
قوله: (وأغطش ليلها وأخرج ضحاها) -
أي نهارها، وأضاف الليل والنهار إلى السماء، لأنهما يكونان بظهور
الشمس فيها، وغيبتها منها.


الصفحة التالية
Icon