الغريب: متصل بالأول. خاتمه مسك، "وفي ذلك "، أي وفي ذلك
أيضاً مسك.
قوله: (مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْنًا).
ابن عباس وابن مسعود: اسم لما ينحدر من تحت العرش، وهو أشرف
شراب الجنة يمزج به شراب أصحاب اليمين، والمقربون يسقون صرفاً غير
ممزوج. وقوله: (يشرب بها) أي منها وفيها، وقيل: "الباء" زائدة.
قوله: (عَيْنًا) لا يخلو تسنيما من أن يكون اسم علم للماء، أو مصدراً، فإن جعل اسم علم فنصبه من وجوه: أحدها: يسقون عيناً، أي
ماءها. والثاني: بدل من محل رحيق مختوم. والثالث: حال من تسنيم
والعامل فيه الظرف. والرابع: نصب على المدح. وإن جعلته مصدراً، فهو
مفعول به أي من ماء ذي تسنيم عينا، أي تسنم عيناً فيعلوها ويجري عليهم
من عال. وقيل: تمييز.
قوله: (هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (٣٦).
أي: إذا فعِل بالكفار ما ذكر، فهل جوزوا على سوء صنيعهم.
الغريب: هو متصل بقوله: (ينظرون) أي ينظرون، هل عذبوا، تشفياً
منهم بذلك، كما قال: (فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (٣٤) سروراً بذلك. و "الذين آمنوا" مبتدأ، يضحكون خبره، و "اليوم " منصوب بالخبر تقدم عليه، كقول الشاعر:
كلا يومَيْ طوالة وصلَ أروى... ظنون آن مُطَّرحَ الظنون


الصفحة التالية
Icon