سورة الطارق
قوله تعالى: (والطارق).
هو النجم، لأنه يظهر بالليل، وكل ما يأتيك بالليل فهو طارق، لأنه
يطرق، فيدق الباب للتنبيه، قيل: هو الثريا. وعن ابن عباس وعلي - رضي الله عنهم - زحل.
والعجيب: أنهما قالا: إذا أخذت النجوم أمكنتها من السماء، هبط
زحل، فكان معها، ثم يرجع إلى مكانه من السماء السابعة، ولعلهما أرادا
بالهبوط الظهور، فإنه يظهر بالليل، وبالرجوع الاستتار، فإنه لا يرى بالنهار، فإن النجومَ لا تفارق أفلاكها.
قوله: (الثاقب).
قيل: من الثقوب، وقيل: من الثقب.
الغريب: من ثقب الطائر إذا لحق بالجو.
العجيب: قول من قال: الثاقب: الشيطان، حين يرمى به، فعلى هذا.
يكون الطارق نجم الرجم.
قوله: (لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤).
من خفف فـ "مَا" زائدة، ومن شدد فإنْ للنفي، و "لَمَّا" بمعنى
"إلا"، قال سيبويه: نشدتك الله لما فعلت كذا وإلا فعلت كذا.