قوله: (أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا) : أي يجيبهم.
الغريب: لا يخور ثانياً، و "أن" مخففة من المثقلة، وهي لا تلي الفعل
المستقبل إلا بواسطة.
قوله: (يَبْنَؤُمَّ).
الجمهور على أنه كان أخاه من أبيه وأمه، وذكر الأم استعطافا وترقيقا.
الغريب: كان أخاه لأمه.
العجيب: قال الزجاج: وقد قيل: إن هارون لم يكن أخا موسى
لأمه. وقد تقول العرب لمن ليس بأخ له: يا بن أم، وكذلك: يا بن عم.
قوله: (لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي)، ابن عباس: أخذ شعر رأسه
بيمينه ولحيته بشماله. فذهب قوم إلى أن أخذ اللحية في ذلك الوقت كأخذ
اليد في وقتنا.
وقيل: كانا كشخص واحد، فسيان أخذ لحيته ولحية أخيه، -
والإنسان قد يأخذ لحيته عند الغضب، وعند الأمر يستقبله، وكان عمر إذا
غضب فتل شاربه.
العجيب: معناه، ولا تخاطبني، وخاطبهم، كما تقول: دعني وخل
لحيتي ورأسي، وهو لم يأخذ بلحية ولا برأس، وهذا يدفعه، "وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ". وموسى - عليه السلام - غضب في الله، ففعل في غضبه ما فعل.
قوله: (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ).