سورة الحج
قوله: (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ)
أي زلزلة الأرض في الساعة، وهي تقع في القيامة، وقيل: زلزلة
الأرض، لقيام الساعة، وهي تقع قبل القيامة، فتكون من أشراطها.
الغريب: "زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ"، استعارة، والمراد شدتها.
قوله: (تَرَوْنَهَا) : أي الزلزلة، وقيل: الساعة.
قوله: (كُلُّ مُرْضِعَةٍ)، المرضعة: هي التي ترضع وإن لم يكن الولد لها، والمرضع: ات الولد الرضيع، ودخلت "التاء" موافقة لقوله: "أَرْضَعَتْ"، ولأنها تقع في الاستقبال فهي كما تقول: حائضة غداً وطالقة، فتحمله على حاضت، وطلقت، والأول على النسب ذات حيض وذات طلاق.
الغريب: تذهل عن ولدها صغيراً كان أو كبيراً.
قوله: (وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى) أي من الفزع والخوف، (وَمَا هُمْ بِسُكَارَى) من الشراب، وقيل: وترى الناس كأنهم سُكَارَى زائلة عقولهم
مضطربة نفوسهم، وما هم بِسُكَارَى من شراب، وقرىء: سَكْرَى، ولها
وجهان: أحدهما: نزل السكر منزلة علة فجمع فَعْلان على فَعْلى كمريض