الغريب: الفعل محمول على المصدر، أي ومن إرادتُه بإلحاد.
العجيب: قال الزجاج: "نذقه) خبر "إن الذين كفروا"، وهو مزيف
من وجهين:
أحدهما: أنه مجزوم، وخبر " إن " لا يأتي مجزوماً.
والثاني: أن الشرط يبقى من غير جزاء.
فإن قيل: كما يجوز إدخال "الفاء" في خبر "إنَّ"
إذا كان اسمه موصولاً بفعل أو ظرف لتضمن الموصول معنى الشرط جاز
الجزم أيضاً، قيل له لا يجوز في الآية، لأن قوله: "من يرد" مجزوم ب "مَن".
ولا يجوز عطفه على اسم "إنَّ" لأن "إنَّ" لا تدخل على "مَن" إذا كان شرطا.
ومن الغريب: خبر "إنَّ" قوله: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (٣٨).
وإن طال، لأن الكل صفة المسجد والحج وما يتعلق به.
قوله: (لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ).
(اللام) زائدة. كقوله: (بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ)، وكقوله:
(تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ)، فإنَّ "بَوَّأْنَا" يتعدى إلى مفعولين، "وتبوأ"
يتعدى إلى مفعول واحد، تقول: بوأته منزلاً، وتبوأ منزلا، وأصله من "باء" إذا رجع أي جعلته يرجع إلى منزل.
الغريب: تقديره، بوأنا لمكان إبراهيم مكان البيت.
العجيب: (مَكَانَ الْبَيْتِ) ظرف، أي بوأنا لإبراهيم مكان البيت بيتاً.