الغريب: مجاهد: حين استوى شبابه.
الضحاك: (خَلْقًا آخَرَ) بعد الولادة من الطفولة إلى الكهولة.
الحسن: جعله ذكراً أو أنثى.
قوله: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، أي المقدرين، والمعنى:
أعلمُهم. والعرب تسمي كل صانع خالقاً، وقيل: خَلْقُه حقيقة، وخَلْقُ غيره تمثيل من قوله: (وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا)، والحسن، معلق بالخلق.
و (أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) بدل وليس بوصفٍ لأنه نكرة.
الغريب: روي أن عمر - رضي الله عنه - كان حاضراً، فلما سمع الآية
قال: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، فوافق قراءته وحي جبريل، فقال - عليه السلام - هكذا أنزل.
العجيب: عن ابن عباس: كان عبد الله بن أبي سرح يكتب هذه
الآية لرسول الله - ﷺ - فلما انتهى إلى قوله: (خَلْقًا آخَرَ)، عجب من تفصيل خلق الإنسان، فقال: (تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، فقال - عليه السلام - أكتب هكذا أنزلت. فشك عند ذلك، وقال: إن كان محمد صادقاً فيما يوحى إليه، فقد أوحى إليَّ كما يوحى إليه، وإن قال من ذات نفسه، فقد قلت ما قال، فكفر بالله وارتد.
وقيل: في هذه الحكاية نظر، لأن ارتداده كان بالمدينة، والسورة مكية.
قوله: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ).
قوله: (بِقَدَرٍ) صفة للماء، أي بقدر معلوم لا يزيد عليه ولا ينقص
منه، وعن ابن مسعود، ليست سَنَةٌ بأمطرَ من سَنة، ولكن الله يصرفه حيث
يشاء، وقيل: (بِقَدَرٍ) أي ما يكفيهم لشربهم وزرعهم، وقيل: (بِقَدَرٍ) بوزن.